يتكرر في كل سبت من الأسبوع وكما هو معهود عند ساكنة المنطقة أو الوافدة من خارجها من مناطق قريبة كتكزرين واورتوفلاح وإمسوان وغيرها يوما سوقيا كبيرا يعرف إقبالا متواضعا إلى حسن من لذن هؤلاء الساكنة، وكل واحد حسب موقعه ، فمنهم من يأتي للبيع والشراء والتّكساب في الأغنام، ومنهم من يأتي على قدر حاله سعيا في معيشة الأولاد ،ومنهم من يقضي ذلك اليوم ترويحا عن النفس مع الأهل والأصحاب ليصبح السوق حلقة وصل بين جميع الناس ومن مختلف الأ جناس. وبالعودة إلي أجواء البيع والشراء وما يتعلق بالمعاملات التجارية فنجد أن كل الظروف متاحة للتجار لممارسة حقهم التجاري بشكل قانوني ومنظم ،فأصحاب الأغنام في مكانهم والجزارين كذلك وأصحاب الخضروات أثنوا على (الجهات) التي وفرت ذلك المكان المغطى بشكل يريحهم من كل معيق خارجي بعد أن وفرت الجماعة ذلك الغطاء القصديري المتمكن ثم بمساهمة المبادرة الوطنية علاوة علي ترميم أرضية السوق والتي تبدو في حلة جيدة تناسب ومطالب هؤلاء الخضارين والتجار كما أن جو السوق تضغى عليه كل المكونات المحتاجة منزليا من مواد غدائية ومنزلية والشبه منزلية واللحوم والخضر والفواكه وغيرها...دائما موجودة وبكثرة ولكن بأثمنة باهضة على المسكين الذي لا زال يتجرع مرارة غلاء الأسعار , ليكون هذا نداءً موجها منهم إلى أصحاب المسؤوليات الثقيلة ؟الذين تسلمو شارة نهج ما يسمى بسياسة التقشف؟طارحين أكثر من علامة استفهام لما استقبل من الزمن ؟؟ وهكذا فنموذج سوق أسبوعي يحضي بحقه من بين الأسواق الأخرى الذي يبدو كجزء من الثرات إضافة إلى أنه يلبي حاجيات البلاد والعباد فلولاه لتفرق الناس في الأمصار باحثين عن آخر لكنه يبقى موردا زاخرا ولله الحمد .. فلما لا ترقى الجهات مثلا بهذا السوق كي يكون يوميا تتوفر فيم شروط سوق عالي ومتميز؟؟وإلى متى هذه الأثمان الغالية المدهشة والممنهجة يقف ضدها كل واحد ينادي كفى من غلاء الأسعار على الفقير؟؟.
الريحاني محمد
إرسال تعليق