توجد قرية إمسوان على بعد 80 كيلومتر شمال اكادير ، على الطريق الرئيسية رقم 1 ، الرابطة بين اكادير و الصويرة ، تأسست الجماعة بمقتضى التقسيم الجماعي الجديد لسنة 1992 ، بمساحة تقدر ب 135 كلم مربع ، تحد الجماعة من الشمال جماعة " تيمزكيدا أوفتاس" والشمال الشرقي جماعة "إذا كيلول" وشرقا جماعة "سيدي حماد أو مبارك" وجنوبا جماعة " التامري" وغربا المحيط الاطلنتي
يبلغ عدد سكان الجماعة9353 نسمة ( حسب إحصاء 2004) تتوفر الجماعة على 24 دوار ، %60 من الساكنة حاصلة على الماء الصالح للشرب و %98 ثم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء.
رغم هذا فان الجماعة تعرف أنشطة اقتصادية ضعيفة المرد ودية كالفلاحة التي تعتمد على تقنيات بسيطة وعتيقة "بورية" وانعدام الأراضي المسقية ، بالإضافة إلى الصيد البحري التقليدي بميناء وحيد ثم تجهيزه بشراكة بين الدولة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي .
بالإضافة إلى سوق أسبوعي ، 10 مطاحن تقليدية ، 7 مطاحن للزيت الزيتون تقليدية ، و 3 أفران تقليدية كذلك ، أما في الميدان السياحي فإنها لا توفر سوى على مخيم وحيد وبعض الاستثمارات ومشاريع في هذا الإطار بشكل محتشم
إمسوان قرية تقع على ساحل المحيط الاطلنتي ما بين مدينة اكادير والصويرة ، كانت تابعة إداريا لتمنار ، ثم مراكش ، الصويرة لتصبح تابعة إداريا وترابيا لولاية اكادير.
يعتمد غالبية سكان المنطقة إن لم نقل كلهم على الصيد البحري كمورد أساسي للدخل منذ القدم فحسب ما صرح به أحد أقدم الصيادين التقليديين بالقرية ، وهو من مواليد سنة 1925 بدوار
" ادمولاي علي" ، أكد على أن الصيد البحري قد مورس بالمنطقة بما يسمى "إغروبا" وهو اسم أمازيغي يطلق على قوارب شبيهة بتلك التي عرف بها الهنود الحمر ، وتسع كل واحدة منها تسعة بحارة ، كانت تصنع من خشب العرعار الذي يستورد من غابات الصويرة ، تستعمل مادة
" القطران " كطلاء لها ، كان عددها آنذاك لا يتجاوز العشرين .
كما أضاف الصياد أن منطقة إمسوان عرفت حركة تجارية منذ القرن الرابع عشر حيث استقر بها البرتغاليون لمدة أربعة قرون استغلوا خلالها منجما للذهب بدوار تلضي وفي القرن العشرين ، أثناء فترة الحماية قامت السلطات الفرنسية باستنزاف الثروات السمكية حيث كانت تقوم
بنقل الأسماك بعد تمليحها في معمل صغير انشئ بالميناء التقليدي لإمسوان أو ما يصطلح عليه ب "أفتاس " الذي يعني الميناء التقليدي ، تصدر نحو المصانع بالدار البيضاء ومن تم نحو الخارج.
بالإضافة أن إمسوان كانت تستهوي السياح الفرنسيين إلى درجة التفكير في جعلها محمية وطنية وقاعدة بحرية سرية تستخدم لأغراض حربية ، إلا أن تلك المشاريع بقيت حبرا على ورق اثر حصول المغرب على استقلاله ، والسبب في العناية التي أولاها كل من البرتغاليين والفرنسيين للمنطقة هو جمالية طبيعتها وبالدرجة الأولى إستراتيجية موقعها ، ولعل العدد الكبير من السياح الذين يزورون المنطقة لحد الآن هو خير دليل على ذلك
18/01/2013
شاطئ امسوان جنة لرياضة ركوب الأمواج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
إرسال تعليق